أخبارأوروبافرنسا

ماكرون يثير غضب كييف مجدداً

رفضت كييف مقترحاً قدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت، مفاده أن على الغرب التفكير في كيفية معالجة حاجة روسيا لضمانات أمنية إذا وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 9 أشهر في أوكرانيا.

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، شكك أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، الأحد، في توفير ضمانات أمنية “لدولة إرهابية وقاتلة”، بحسب تعبيره.

وكتب دانيلوف “هل يريد شخص ما توفير ضمانات أمنية لدولة إرهابية وقاتلة؟ -بدلاً من نورمبرغ- يريدنا أن نوقع اتفاقية مع روسيا وأن نصافحها؟..  الدماء الأوكرانية على أيدي بوتين غير مهمة كالعادة؟ المنطق الغريب للدبلوماسية.. ولى زمنه”.

وقال ماكرون في مقابلة أجراها مع القناة الفرنسية الأولى “تيه إف 1” إن على الغرب النظر في كيفية تلبية مطلب روسيا بضمانات أمنية.

وأضاف في تصريحات أذيعت السبت وسُجلت خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، أن أوروبا بحاجة إلى إعداد رسم هندستها الأمنية المستقبلية.

وأشار ماكرون إلى أن “هذا يعني أن إحدى النقاط الأساسية التي يجب أن نتناولها، كما يقول الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين دائماً، هي الخوف من أن يأتي حلف شمال الأطلسي إلى أبوابه ومن نشر أسلحة يمكن أن تهدد روسيا”.

وقال ماكرون “سيكون هذا الموضوع جزءاً من موضوعات السلام، لذلك نحن بحاجة إلى إعداد ما نحن مستعدون للقيام به، وكيف نحمي حلفاءنا والدول الأعضاء، وكيف نقدم ضمانات لروسيا في اليوم الذي تعود فيه إلى طاولة المفاوضات”.

وقالت روسيا والولايات المتحدة قبل أيام إنهما مستعدتان من حيث المبدأ لإجراء محادثات على الرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إنه لن يجري محادثات مع بوتين إلا إذا أظهر أنه مهتم بإنهاء الحرب.

وتقول أوكرانيا إنه لا يمكن إجراء مفاوضات إلا إذا أوقفت روسيا الهجوم وسحبت قواتها.

ويعارض الكثيرون في أوكرانيا والغرب بشدة إجراء أي مفاوضات مع بوتين من شأنها أن تكافئه بتنازلات بعد الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عشرة أشهر، خاصة وأن أوكرانيا طردت القوات الروسية من مناطق واسعة في الأشهر الثلاثة الماضية.

ولكن تصريحات ماكرون أشارت إلى تعاطفه مع حاجة موسكو إلى ضمانات أمنية، وهو مطلب لم يتحقق وكان محوراً للدبلوماسية المكثفة في الفترة التي سبقت الحرب.

وفي الثامن من فبراير/شباط، أي قبل أسابيع فقط من الغزو الروسي، قال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون في موسكو إن روسيا ستواصل محاولة الحصول على إجابات من الغرب على مطالبها الأمنية الثلاثة الرئيسة، وهي لا مزيد من التوسيع لحلف شمال الأطلسي ولا انتشار للصواريخ بالقرب من حدودها وتقليص البنية التحتية العسكرية لحلف الأطلسي في أوروبا إلى مستويات عام 1997.

وقالت الولايات المتحدة في ذلك الوقت إن المطالب الروسية “غير جدية”.

المصدر : يورو نيوز

إغلاق