أخبار

لهذا السبب.. “مدينة النور” تشهد أولى لحظات الظلام

غرقت عدة أحياء في جنوب باريس في الظلام ليل الخميس، بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي ربطته شركة “آر.تي.إي” الفرنسية المشغلة لشبكة الكهرباء بخلل فني في أحد المحولات الكهربائية لشركة “إينيديس” للطاقة الكهربية.

ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن انقطاع الكهرباء قد يشل البنية التحتية في فرنسا، حيث تختبر أول موجة برد في الشتاء قدرة شبكة الطاقة على الصمود.

وقالت إدارة منطقة “إيل دو فرانس”، التي تضم مدينة باريس، في شركة آر.تي.إي عبر “تويتر”، إن “شوارع كثيرة في الدوائر رقم ثلاثة وأربعة وخمسة” في باريس قد تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي حوالي الساعة 21:15 بتوقيت غرينتش، وعادت الكهرباء بعد نحو 45 دقيقة.

وذكرت الإدارة أن نحو 125 ألف أسرة تأثرت بانقطاع الكهرباء.

وقالت متحدثة باسم إينيديس لرويترز إن عطلا في المحول تسبب في انقطاع أحد خطوط الجهد العالي.

وحذر وزراء الحكومة من حالات مستقبلية لانقطاع التيار الكهربائي في حالة وجود فجوة بين العرض والطلب، وهي حالات قالوا إنها لن تدوم أكثر من ساعتين وسينوه بها ق دخلت قبل  حدوثها.

وتسابق شركة “إي.دي.إف” المملوكة للدولة، وهي الشركة الأم لشركة إينيديس، الزمن لإعادة مفاعلات نووية تأثرت بمشكلات الصدأ إلى العمل.

وفي مطلع الشهر الجاري، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا يوجد أي سبب يدعو للقلق من انقطاعات محتملة للتيار الكهربائي هذا الشتاء، إلا أنه دعا المواطنين إلى تقليل استهلاكهم من الطاقة.

كما دعا شركة كهرباء فرنسا الحكومية إلى إعادة تشغيل المفاعلات النووية لمنع الانقطاعات في حالة انخفاض درجات الحرارة خلال الشتاء.

وفي مقابلة مع محطة “تي.إف 1” التلفزيونية الفرنسية تم تسجيلها أثناء زيارته الرسمية للولايات المتحدة نهاية نوفمبر، نفى ماكرون أن يكون سوء إدارة برنامج شركة كهرباء فرنسا الخاص بإعادة تشغيل المفاعلات النووية هو السبب وراء خطر انقطاع الكهرباء بنظام التناوب.

وقال ماكرون إنه لا داعي للذعر، “فمن المنطقي أن تستعد الحكومة للظروف الأصعب التي قد تعني قطع الكهرباء لبضع ساعات يوميا إذا لم يكن لدينا ما يكفي من الطاقة”.

وواجهت شركة كهرباء فرنسا عددا غير مسبوق من انقطاعات الكهرباء في مفاعلاتها النووية عقب أعمال صيانة، مما أدى إلى خفض إنتاج المحطات النووية إلى أدنى مستوى في 30 عاما.

المصدر : سكاي نيوز عربية

إغلاق