حذر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير من خروج الحرب في أوكرانيا من دائرة اهتمام الرأي العام، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وخلال مؤتمر الشراكة البلدية الأوكراني-الألماني، قال شتاينماير في مدينة لايبتسيج بشرق ألمانيا، اليوم (الأربعاء)، إن «أوكرانيا تحتاج إلى دعمنا بصورة أكبر بعد أن اندلعت الآن حرب في الشرق الأوسط، ولم تعد الحرب في أوكرانيا تحظى بالاهتمام الذي تحتاج إليه بصورة ماسة».
وأضاف شتاينماير أن «حسابات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين تقوم على نسيان العالم لأوكرانيا»، مشيرا إلى أن بلاده لن ولا ينبغي لها أن تسدي هذا المعروف للرئيس الروسي، وقال «لن نعتاد حرب روسيا العدوانية والمخالفة للقانون والمحقرة للبشر».
وتابع شتاينماير أن الحرب الروسية على أوكرانيا لا تفرق بين العواصم والمدن والقرى لافتا إلى أن الحرب «تؤثر على كل الناس في أوكرانيا»، وذكر أنه لهذا السبب فإن من المهم ألا يكون الدعم بين الحكومات وحسب، بل ينبغي أن يكون أيضا بين المدن والبلديات معربا عن اعتقاده بأنه «ليس هناك دعم أطول مدى وأكثر استدامة من هذه الروابط بين الناس في بلدينا».
وشارك افتراضيا في المؤتمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي أكد أن أوكرانيا ليست وحدها المهددة من النظام الروسي، بل إن الدول المجاورة لها معرضة أيضا للخطر.
وصرح زيلينسكي بأن المدن في ألمانيا وفي أوكرانيا يوحدها موقفها الأوروبي تجاه الناس، لافتا إلى أن علاقاتها تنقذ أرواحا بشرية، وقال زيلينسكي «من المهم بشدة ألا نقتصر على استخدام الأدوات التي تتيحها الدولة.»
تجدر الإشارة إلى أن مدينة لايبتسيج مضيفة المؤتمر تربطها شراكة مع العاصمة الأوكرانية كييف منذ 62 عاما، وأفاد المكتب الرئاسي الألماني بأن هذه هي أقدم شراكة على مستوى المدن في ألمانيا وأوكرانيا.
وحضر المؤتمر أيضا عمدة كييف والملاكم السابق فيتالي كليتشكو الذي قال إن الدعم الألماني له أهمية حيوية بالنسبة لأوكرانيا. وأردف كليتشكو (52 عاما): «معا نكون أقوى» منوها إلى أن أوكرانيا تقاتل أيضا من أجل القيم الديمقراطية ومستقبلها الديمقراطي.
وبدورها، ألقت وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه كلمة ترحيب أكدت فيها أن دور البلديات لا يزال قويا حتى اليوم، وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي أن «البلديات ستلعب دورا حاسما في إعادة إعمار أوكرانيا»، وقالت إن ألمانيا ستواصل دعم أوكرانيا طالما كانت هناك حاجة إلى ذلك.