أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، اليوم (الأربعاء)، أن حكومته تدرس إغلاقاً «مؤقتاً» للحدود مع أوكرانيا أمام البضائع، وسط توترات بشأن الحبوب الأوكرانية منخفضة الأسعار، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويغلق المزارعون البولنديون المعابر الحدودية مع أوكرانيا والطرق السريعة الأخرى احتجاجاً على ما يقولون إنها منافسة غير عادلة تشكّلها بضائع تدخل السوق البولندية من أوكرانيا المجاورة.
وقال توسك للصحافيين: «نحن نتحدث مع الجانب الأوكراني بشأن إغلاق مؤقت للحدود ووقف التجارة عموماً».
وأضاف: «سأناقش هذا الأمر أيضاً مع مزارعين بولنديين غداً. هذا الحل سيكون مؤقتاً… وموجعاً للطرفين».
وتابع توسك: «أنا مستعد لاتخاذ قرار حازم فيما يتعلق بالحدود مع أوكرانيا، بالتشاور مع كييف، حتى لا تكون هناك أي توترات غير ضرورية بين وارسو وكييف». وأضاف: «لكن علينا إيجاد حل طويل الأمد».
من جهته، قال نائب وزير الاقتصاد الأوكراني تاراس كاتشكا إن هذا الإجراء «لم يُذكر خلال الساعات الأربع» من الاجتماع مع الوزراء البولنديين، الأربعاء، لكنّه كان متفائلاً في إمكان توصّل البلدين إلى حل لفتح الحدود. وقال: «الأمر ليس سهلاً، لكنه ممكن».
بدوره، أكّد وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف أن «لا أحد من الجانب الأوكراني يتفاوض بشأن إغلاق الحدود مع بولندا».
وأغلقت روسيا طرق التجارة الحيوية في البحر الأسود التي تستخدمها أوكرانيا لتصدير منتجاتها الزراعية.
وفي محاولة لمساعدة كييف اقتصادياً بعد الغزو الروسي، قرّر الاتحاد الأوروبي عام 2022 إلغاء الرسوم الجمركية على البضائع الأوكرانية التي تعبر الكتلة براً.
وأصبحت علاقات بولندا مع أوكرانيا متوترة بشكل متزايد بسبب عمليات إغلاق الحدود والنزاع على الحبوب، مع وقوع 4 حوادث على الأقل تمثلت في فتح مزارعين بولنديين أكياس حبوب أوكرانية ورميها من شاحنات وقطارات شحن.