بعد ايام من فوز فلاديمير بوتين بولاية خامسة رئيساً لروسيا، قتل وأصيب عشرات الأشخاص في هجوم مسلح استهدف مركزاً ترفيهياً قرب موسكو كانت تقام فيه حفلة موسيقية. وأفادت معطيات أمنية بأنَّ «أشخاصاً يرتدون ملابسَ مموهة، وسترات واقية من الرصاص، يبلغ عددهم 3 على الأقل، اقتحموا الطابق الأرضي من قاعة مركز كروكوس وفتحوا النار بكثافة من أسلحة أوتوماتيكية»، ووفقاً للمعلومات، فقد تجمَّع عند الهجوم مئات الأشخاص الذين كانوا يستعدون لدخول قاعة احتفالات لحضور حفلة موسيقية.
ووفقاً لمصادر، عمد المهاجمون الملثمون بعد ذلك إلى إلقاء قنابلَ يدوية أو زجاجات حارقة، ما أسفر عن اندلاع حريق في المبنى الضخم.
وقال شهود إنَّ مئات الأشخاص «الذين كانوا في القاعة استلقوا على الأرض لتجنب الوقوع في مرمى النيران أثناء إطلاق النار، وبقوا هناك ما يتراوح بين 15 – 20 دقيقة، وبعد ذلك بدأوا في الزحف للخروج مع ارتفاع صيحات بسبب امتداد الحرائق على رقعة واسعة». وبلغت تقديرات الضحايا نحو أكثر من 40 قتيلاً مائة جريح، وفقاً لمعطيات تداولتها وسائل إعلام بعد مرور ساعة على الهجوم، بينما لم تعلن موسكو رسمياً تفاصيل عن أعداد القتلى والمصابين، لكن معطيات أشارت إلى أنَّ الحريقَ التهم جزءاً كبيراً من المركز التجاري والترفيهي.
وقالت مصادر طبية إنَّ نحو 70 سيارة إسعاف توجَّهت إلى المكان يالإضافة إلى عشرات من سيارات إطفاء الحرائق.
وأعلنت سلطات المدينة مركز عمليات مشتركاً، وقالت إنَّها تعمل على تأكيد المعلومات حول الضحايا، بينما غابت أي تفاصيل تتعلَّق بمنفذي الهجوم. لكن شهود عيان تحدثوا عن «رجال بلحى سوداء يرتدون سترات مضادة للرصاص ويحملون أسلحة رشاشة». وبينما طالبت موسكو، المجتمعَ الدولي بأسره، بإدانة «العمل الإرهابي»، قدَّم البيت الأبيض الجمعة، تعازيَه، لافتاً إلى أنَّه يحاول الحصول على مزيد من المعلومات. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين: «نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع.
الصور مروعة ومن الصعب مشاهدتها»، مضيفاً: «ليس هناك مؤشر حتى الآن إلى أنَّ أوكرانيا، أو أوكرانيين ضالعون في إطلاق النار».