أخبارأوروبامال واقتصاد
«المركزي» الأوروبي يزداد ثقة في عودة التضخم إلى هدفه مع تباطؤ نمو الأجور
قال عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الأوروبي، بييرو تشيبولوني، إن «المركزي» الأوروبي يزداد ثقة في أن التضخم سيعود إلى هدفه البالغ 2 في المائة، بحلول منتصف عام 2025، مع تباطؤ نمو الأجور، مما يعزز مبررات خفض أسعار الفائدة.
وألمح «المركزي» الأوروبي إلى احتمال خفض أسعار الفائدة، في يونيو (حزيران)؛ اعتماداً على مزيد من الأخبار الجيدة بشأن الأجور. وتشير تعليقات تشيبولوني، في أول خطاب رئيسي له حول السياسة النقدية منذ انضمامه للمجلس، إلى أن العملية تسير في الاتجاه الصحيح، وفق «رويترز».
وقال تشيبولوني، في فعالية ببروكسل: «يبدو أن نمو الأجور يسير على الطريق الصحيح للاعتدال التدريجي على المدى المتوسط، نحو مستويات تتماشى مع هدفنا للتضخم ونمو الإنتاجية، بما يتماشى مع التوقعات».
وأضاف: «مع ازدياد ثقتنا في التقارب والتوقيت المناسب للتضخم مع هدفنا، فإن هذا يعزز أيضاً مبررات تعديل أسعار الفائدة لدينا».
ويتوقع المستثمرون، الآن، أن يخفض «المركزي» الأوروبي أسعار الفائدة في يونيو، لكنهم منقسمون بشأن ما إذا كانت هناك إجراءات أخرى بخفضين أو ثلاثة، قبل نهاية هذا العام.
ووضع «المركزي» الأوروبي تركيزاً مُبالغاً فيه على بيانات أجور الربع الأول، والتي من المقرر صدورها في أواخر مايو (أيار)، مما يشير إلى أن مسار أسعار الفائدة من المحتمل ألا يتضح لبعض الوقت حتى الآن.
وانخفض تعويض الموظف إلى 4.6 في المائة، خلال الربع الرابع، من 5.1 في المائة قبل ثلاثة أشهر، لكنه لا يزال أعلى بكثير من مستوى 3 في المائة الذي يعده «المركزي» الأوروبي متناغماً مع تضخم 2 في المائة.
ومع ذلك، حذر تشيبولوني من التركيز المفرط على تطورات الأجور قصيرة الأجل، بحجة أن التعافي في دخل الأسرة ضروري، وحتى بعد اللحاق بالركب لا تزال الأجور الحقيقية أقل من المستويات التي يبررها نمو إنتاجية العمل منذ الوباء.
وقال: «قد لا يأخذ التركيز المفرط على تطورات الأجور قصيرة الأجل في الاعتبار بالكامل التعافي في الأجور الذي يمكن – ويجب – أن يحدث لكي يزدهر التعافي الهش الحالي بمنطقة اليورو على أساس أقوى».
وأضاف أن الغموض الاقتصادي تراجع، لذلك أصبح «المركزي» الأوروبي أكثر ثقة في توقعاته الخاصة، والتي تُظهر تباطؤاً مستمراً في التضخم مع تحقيق الهدف، العام المقبل.