وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ، امس الاثنين، إلى قصر الإليزيه، في مطلع زيارة دولة لفرنسا تستمر يومين، بمناسبة الذكرى الستين لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، حيث كان في استقباله الرئيس إيمانويل ماكرون.
وشدد ماكرون، خلال اللقاء، على أهمية اعتماد «قواعد عادلة للجميع» في مجال المبادلات التجارية بين بكين ودول الاتحاد الأوروبي. وقال ماكرون: «مستقبل قارتنا سيعتمد بوضوح على قدرتنا على مواصلة تطوير علاقاتنا مع الصين بطريقة متوازنة».
كما أكد الرئيس الفرنسي أن «التنسيق» مع الصين بشأن «الأزمات الكبرى» في أوكرانيا والشرق الأوسط هو أمر «حاسم تماماً».
من جهته، دعا الرئيس الصيني إلى تعزيز «التعاون الاستراتيجي» بين بلده والاتحاد الأوروبي والحفاظ على «شراكتهما». وقال شي: «كقوتين عالميتين رئيسيتين، على الصين والاتحاد الأوروبي أن يبقيا شريكين، ويواصلا الحوار والتعاون، ويعمّقا التواصل الاستراتيجي، ويعزّزا الثقة الاستراتيجية المتبادلة».
ومن المقرر أن يُجري الرئيسان أول جلسة مباحثات، بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ستتطرق خصوصاً إلى خلافات تجارية عدة مع بكين.
ويصادف عام 2024 الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين باريس وبكين، حيث كانت فرنسا السباقة، غربياً، في الاعتراف بالصين الشعبية قبل أن تلحق بها، بعد سنوات، دول غربية أخرى آخِرها الولايات المتحدة الأميركية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين في عام 1978.
وجاء شي جينبينغ إلى فرنسا عام 2014 في الذكرى الخمسين للعلاقات مع فرنسا، وعاد إليها مرة أخرى عام 2019 في الذكرى الخامسة والخمسين للمناسبة نفسها. وتُعدّ هذه الزيارة ثاني مرة يستقبل فيها الرئيس إيمانويل ماكرون نظيره الصيني، منذ وصوله إلى قصر الإليزيه ربيع عام 2017.