استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس الأميركي جو بايدن، (السبت)، في باريس في زيارة رسمية تتسم بالفخامة يعقدان خلالها محادثات حول التجارة وقضيتي إسرائيل وأوكرانيا. بدأت الزيارة بحضور مراسم عند قوس النصر الشهير. ووجَّه بايدن وماكرون مع زوجتيهما التحية إلى المحاربين القدامى الذين رافقوا مسؤولين كباراً من البلدين. كما حضر الرئيسان عرضاً عسكرياً في شارع الشانزليزيه في طريقهما إلى قصر الإليزيه لعقد اجتماع حول قضايا سياسية يعقبه عشاء، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وتربط الرئيسين علاقات طيبة على الرغم من التوترات السابقة بشأن صفقة غواصات مع أستراليا. واستضاف بايدن ماكرون في زيارة رسمية للبيت الأبيض في عام 2022.
ومن المقرر إقامة مأدبة عشاء رسمية لبايدن مساء اليوم.
ويزور الرئيس الأميركي حالياً فرنسا منذ عدة أيام. وقد وصل يوم الأربعاء وشارك في مراسم إحياء الذكرى الثمانين لعملية «إنزال نورماندي» التي ساعدت على إنهاء الحرب العالمية الثانية، يوم الخميس.
وقال البيت الأبيض بشكل مسبق إن الزيارة الرسمية تعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين. ويعتزم بايدن وماكرون مناقشة مجموعة واسعة من التحديات العالمية والقضايا الثنائية.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الجمعة، أن الطرفين يريدان إظهار أنهما «أقرب مما كنا عليه في أي وقت مضى». وستكون المحطة الفرنسية أطول زيارة خارجية للديمقراطي بايدن في خضمّ حملته للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، التي سيواجه فيها الجمهوري دونالد ترمب.
من جانبها، قالت الحكومة الفرنسية إن الرئيسين سيناقشان تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا في دفاعها ضد روسيا. كما سيبحثان الاستعداد لقمة «مجموعة السبع» المقررة الأسبوع المقبل في مدينة باري الإيطالية، وقمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الأميركية واشنطن في يوليو (تموز) المقبل.