حث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي يقوم، الثلاثاء، بأول زيارة لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، الرئيس فولوديمير زيلينسكي على النظر في «وقف إطلاق النار» في أسرع وقت ممكن من أجل تحقيق السلام. وقال أوربان، الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين: «لقد طلبت من الرئيس النظر في إمكانية وقف فوري لإطلاق النار» على أن يكون «محدداً زمنياً، ويسمح بتسريع محادثات السلام».
ونقلت وكالة الأنباء الوطنية «إم تي آي» أن أوربان الذي تسلمت بلاده للتو الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي «وصل إلى كييف لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي».
وأضافت أن الزيارة ستتطرق في المقام الأول إلى «إمكانية تحقيق السلام».
ويبدو واضحاً أن أوربان يتميز عن نظرائه الغربيين فيما يتعلق بأوكرانيا، حيث ترفض الحكومة المجرية إرسال أي دعم عسكري إلى كييف، وتدعو بانتظام إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدة أن النصر لن يكون من نصيب الأخيرة.
كما يعارض الزعيم المشكك بجدوى الاتحاد الأوروبي الذي يتولى السلطة منذ عام 2010، بشدة أي نقاشات حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، على أساس أن الشروط لم يجر استيفاؤها.
وكانت المفوضية الأوروبية قد طلبت من كييف اتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد ونفوذ القلة. وطلبت أيضاً مراعاة الأقليات بشكل أفضل، وهو إجراء أصرت عليه بودابست بسبب وجود جالية مجرية في أوكرانيا.
وبعث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، برسالة «تهنئة» إلى المجر على تسلمها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، معرباً عن أمله في أن تعمل على تعزيز «القيم والأهداف والمصالح الأوروبية المشتركة».