انتقدت مارين لوبان نجم كرة القدم كيليان مبابي، زاعمة أنه لا يمثل المهاجرين الفرنسيين بعد أن حثّ معجبيه على التصويت ضد حزبها.
وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، قالت زعيمة «التجمع الوطني» اليميني المتشدد: «لقد سئم الشعب الفرنسي من المحاضرات والنصائح حول كيفية التصويت».
وأضافت: «مبابي لا يمثل الفرنسيين ذوي الخلفية المهاجرة، لأن هناك عدداً أكبر بكثير منهم يعيشون على الحد الأدنى للأجور، ولا يستطيعون تحمل تكاليف السكن ولا يستطيعون تحمل تكاليف التدفئة أكثر من الأشخاص مثل مبابي».
منذ الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وجه مبابي نداءات متكررة للناخبين الفرنسيين لمنع «المتطرفين» من الوصول إلى السلطة.
في المرة الأولى التي تحدث فيها مبابي علناً عن التصويت، امتنع عن تحديد حزب لوبان بالاسم، قائلاً: «آمل أن يحمل صوتي أكبر قدر ممكن من الوزن…».
لكن خلال مؤتمر صحافي عشية مباراة البرتغال وفرنسا يوم الخميس، أوضحت نكتة غير رسمية أثارت الضحك في غرفة الصحافة بأكملها أي طرف كان يقف ضده.
عندما لم يتمكن لاعب كرة القدم من تحديد موقع الصحافي الذي كان يطرح عليه سؤالاً، وأشار المراسل إلى أنه كان يجلس على «يساره، إلى أقصى يساره»، لم يتمكن مبابي من المقاومة، وقال: «لحسن الحظ أنك لم تكن على الجانب الآخر».
تدخل سياسي يثير ضجة
وقال المهاجم، الذي تنحدر عائلته في الأصل من الكاميرون والجزائر، إنه لا يريد «تمثيل دولة» لا تجسد «قيمه».
وأثار تدخله السياسي ضجة بين أعضاء حزب لوبان.
قال سيباستيان تشينو، نائب رئيس الحزب: «عندما تتاح لك الفرصة، أو الشرف، لارتداء قميص الفريق الفرنسي، عليك إظهار القليل من ضبط النفس».
واتبعت لوبان الطريقة نفسها في المهاجمة يوم الجمعة، وقالت: «أعتقد أن مبابي لاعب كرة قدم جيد جداً. لكن هذا الميل لدى الممثلين ولاعبي كرة القدم والمغنين لإخبار الشعب الفرنسي كيف يجب أن يصوتوا، خصوصاً الأشخاص الذين يكسبون ما بين 1300 إلى 1400 يورو شهرياً، بينما هم من أصحاب الملايين بل وملياديرات ويعيشون بالخارج… بدأ هذا الأمر يُستقبل بشكل سيئ في بلادنا».
وتابعت: «هؤلاء أشخاص محظوظون بما يكفي ليعيشوا بشكل مريح للغاية، وهم محميون من انعدام الأمن والفقر والبطالة وكل ما يؤثر على مواطنينا ويجعلهم يعانون… في الوقت الذي يستعد فيه السكان للتصويت، يجب عليهم إظهار القليل من ضبط النفس».
وأضافت لوبان: «هذه الانتخابات هي انتخابات تحرر، يُنظر إليها على أنها وسيلة للشعب الفرنسي لاستعادة السيطرة على مصيره والتصويت على النحو الذي يراه مناسباً».