أخبارأوروبا

روسيا تلجأ لسلاح المناطيد لصد «الدرونز» الأوكرانية

قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية، السبت، إن روسيا تخطط لبناء شبكة من المناطيد على غرار تلك التي استخدمت في الحربين العالميتين الأولى والثانية، لإحباط هجمات الطائرات من دون طيار من أوكرانيا.

ودعا مدونون عسكريون روس إلى تحسين الدفاعات ضد الطائرات الأوكرانية من دون طيار التي ضربت القواعد الجوية الروسية ومصافي النفط، وحتى نظام رادار متقدم يهدف إلى إعطاء إنذار مبكر بإطلاق صاروخ نووي.

وكانت روسيا قد استخدمت بالفعل المناطيد في حربها في أوكرانيا.

وفي العام الماضي، اتهمت القوات الجوية الأوكرانية روسيا بإطلاق عشرات المناطيد فوق كييف لإرباك أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ، قبل هجوم صاروخي وطائرات من دون طيار.

وجرى استخدام المناطيد لأول مرة على نطاق واسع على الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى للدفاع ضد طائرات العدو التي تصور الخنادق.

وخلال الحرب العالمية الثانية، قامت المناطيد برفع الكابلات الفولاذية عالياً لإنشاء دفاعات ضد القاذفات الألمانية، وتُظهر الصور الفوتوغرافية من عمليات الإنزال في نورماندي عام 1944، عشرات المناطيد تطفو فوق الشواطئ لردع هجمات الطائرات النازية على جنود الحلفاء.

 

منطاد (أرشيفية_ .ب.أ)

 

وذكرت الصحيفة أن شركة «First Airship» أعلنت في مؤتمر عقد في سان بطرسبرغ هذا الأسبوع، أنها بدأت بالفعل اختبار مناطيد قادرة على حمل شبكة من المفترض أنها توفر الحماية ضد الضربات التي ألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية للطاقة وغيرها من الأهداف الرئيسية في عمق روسيا.

وقالت بولينا ألبيك، المدير العام للشركة: «إن المناطيد جرى اختبارها بالفعل وأن شركتها تلقت طلبات». وذكرت: «نشاطنا الرئيسي هو بناء مناطيد الشحن، ولكن اليوم، وبناءً على خبرة أسلافنا، أنشأنا نظام الحماية».

وجرى تصميم المناطيد لتنطلق من حظائر الطائرات، وترتفع بسرعة على التوالي، ثم تسقط شبكة يبلغ ارتفاعها 250 متراً لتشكل طوقاً دفاعياً.

وقالت الشركة إن كل منطاد يمكن أن يطفو على ارتفاع يصل إلى 300 متر فوق سطح الأرض، وأن يحمل شبكة خفيفة معلقة فوق الأرض مباشرة، ويمكن أيضاً تجهيز المناطيد برادار وأجهزة تشويش إلكترونية وكاميرات فيديو توفر رؤية بزاوية 360 درجة بمدى يصل إلى 7 أميال.

وقالت ألبيك: «تسمح هذه القدرات بتغطية كبيرة، ما يخلق حاجزاً فعالاً ضد الطائرات من دون طيار التي تحلق على ارتفاع منخفض، والتي تهدد المواقع الحساسة، ولا تستطيع الطائرات من دون طيار رؤية الشبكة، فهي رقيقة جداً بالنسبة لها».

إغلاق