لوّح الكرملين، أمس (السبت)، باستهداف عواصمَ أوروبية رداً على نشر برلين صواريخ أميركية بعيدة المدى على أراضيها، محذراً الدول الأوروبية من أنَّها بذلك ستُعرّض نفسَها للخطر. ولدى سؤال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، عن احتمال نشر الولايات المتحدة صواريخ «فرط صوتية» في أوروبا، أجاب قائلاً: «لدينا قدرات كافية لردع هذه الصواريخ. لكن عواصم هذه الدول الأوروبية من المحتمل أن تكون الضحية».
وأعلنت واشنطن أنَّها ستنشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، قادرة على ضرب موسكو، وذلك للمرة الأولى منذ أواخر التسعينات. وأعلنت الولايات المتحدة وألمانيا، في بيان مشترك خلال قمة «الناتو»، أنَّهما ستبدآن نشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا عام 2026. ودفع هذا الإعلان روسيا للقول إنَّها ستتخذ إجراءات للرد عليه.
وأشار بيسكوف إلى أنَّه خلال الحرب الباردة، كان هدف الصواريخ الأميركية الموجودة في أوروبا هو روسيا، وفي المقابل كان هدف الصواريخ الروسية هو أوروبا، ما يجعل دول القارة الضحية الكبرى لأي صراع محتمل. وأضاف: «توشك أوروبا على الانهيار حالياً. هذا ليس أفضل أوقات أوروبا؛ لذلك بطريقة أو بأخرى، سيكرر التاريخ نفسه».